شهدت الطريق الرابطة بين الحمامات وسيدي بوزيد صباح يوم 11 من الشهر الجاري حادث مرور أليم، أسفر عن وفاة 6 أشخاص على عين المكان. ومن بين الضحايا المرحوم عماد فالحي، أصيل معتمدية الرقاب، الذي كان في طريق عودته إلى مسقط رأسه.
تفاصيل الحادثة وفق شهود عيان، وقع الحادث في حدود الساعة العاشرة صباحًا، وخلف صدمة كبيرة في صفوف الأهالي بسبب هول المشهد وعدد الأرواح التي أُزهقت في لحظات.
صدمة إضافية: سرقة بعد الوفاة! الأمر الأكثر إيلامًا أنّه مباشرة بعد الحادث، تعرّض المرحوم عماد لسرقة حقيبته اليدوية وهاتفه الجوال، ما صعّب عملية التعرف عليه. لم تتمكّن عائلته من استلام جثمانه والتعرّف عليه إلا بعد مرور 5 أيام كاملة، وهو ما زاد من معاناتهم وحزنهم.
غضب واستياء في الشارع التونسي، هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام، إذ عبّر العديد من التونسيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من تكرّر مثل هذه السلوكيات اللاإنسانية، مطالبين بتشديد الرقابة على الطرقات والتسريع في التحقيقات للكشف عن مرتكبي عملية السرقة.
دعوات للرحمة والعدالة، يواصل رواد الفيسبوك نشر رسائل التعازي والدعاء للضحايا، حيث كتب الكثيرون: "الله يرحم عماد وبقية ضحايا الحادث ويصبّر عائلاتهم"، مع دعوات ملحة بضرورة وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تسيء لصورة المجتمع.