اهتزّت مدينة مونتريال الكندية على وقع قصّة مثيرة بطلتها فاطمة البخاري (Fatima El Boukhari)، صاحبة حضانة أطفال، بعد انكشاف واحدة من أكبر قضايا الاحتيال في هذا القطاع.
فاطمة قدّمت نفسها للأولياء كصاحبة حضانة خاصة يتوجب دفع أقساط شهرية مقابل رعاية الأطفال، وفي الوقت ذاته كانت تصرّح للسلطات الكندية بأن مؤسستها مدعومة من الدولة، لتحصل بذلك على مبالغ مالية مزدوجة: من الدولة ومن الأولياء معًا.
لكن الحيلة لم تتوقف عند هذا الحد… إذ تمكّنت من الحصول على قروض بنكية تجاوزت 695 ألف دولار دون أن تُسدّدها، كما تلاعبت بالضرائب الكندية بمبلغ يقارب 538 ألف دولار، إلى جانب احتيالها على سلطات كيباك الضريبية بحوالي 643 ألف دولار.
🔴 المجموع؟ قرابة مليون و900 ألف دولار استولت عليها بطرق ملتوية!
القضاء أصدر حكمًا أوليًا بسجنها عامًا واحدًا، غير أنها حصلت على إفراج مؤقت بكفالة مالية. وقبل صدور الحكم النهائي ضدها، فاجأت الجميع بالهرب ومغادرة كندا نحو بلدها الأصلي، لتختفي عن الأنظار وتترك خلفها تساؤلات مثيرة:
هل ستتمكّن السلطات من ملاحقتها دوليًا؟
وهل بلدها الأم سيتعامل مع الملف أم يوفّر لها الحماية؟
القضية ما زالت تثير جدلًا واسعًا في كندا، خصوصًا وأنها تتعلق بقطاع حساس يخص الأطفال والعائلات.